Blog Archive

Thursday, June 7, 2012

مصر وازمة المليونية والقضية الأجنبية


 ان ماحدث فى ازمة تمويل المنظمات الدولية وخاصة الامريكية الى اعمال مشبوهة بالمنظمات الحقوقية ودعم الديمقراطية لهو عار على السيادة المصرية وعار على المصريين ان يتقبلوا ما حدث...
ان هذا هو موقفى الرافض اولا لاى تدخل فى القضاء والقواننين والذى لا تستقيم الديمقراطية بدون نزاهته ومعرفة حقة. اننا اذ نرجو البعد عن عباءة الازلال السياسى والهيمنة الممنهجة للفصائل او التيارات السياسة فيما يعرف بالديمقراطية فان اى ديمقراطية ماهى اى ديكتاتورية منمقة ....
 بمعنى اخر ان الديمقراطية والديكتاتورية وجهان لعملة واحدة وهى الهيمنة السياسية. بتمعن النظر الى اى نظام سياسى وان كان ديمقراطيا المعنى فانه ديكتاتوريا فى الاداء ولاوجدود الى المدينة الفاضلة بتواجد اغلبية تيار سياسى وتواجد الاغلبية المهمشة وهو مايطلف عليها فى مصر ب" حزب الكنبة"... وسيكون لتأثير حزب الكنبة فى العملية السياسة مقال آخر
لنعود الى ماحيث ابتدءنا موضوعنا وهو قضية التمويل الأجنبى لأعمال مشبوهة فى المجتمع المصرى تلك لقضية التى اصابتنى بالحزن وامدتنى بخيبة الامل فى تواجد قوة سياسية حقيقة فى مصر حتى ان معظم التيارات السياسية ولا الدينية لم تتحدث عن بعيد او قريب عنها سوى بعض الشعور بالاسى والندب والشجب ولاتوجد حالة اقتحان حقيقية مما حدث. سوى حزب التجمع الذى رأى ان الموضوع يعد تعدى على السلطة القضائية وأعلن أنه سوف يقوم بوقفة احتجاجية اما م دار القضاء العالى لهذا السبب فقط ليس لان ماحدث لايعد تدخلا فى السلطة القضائية وانما تدخلا سافرا فى الذات المصرية ودهسا على المصريين والسياسة المصرية
لربما يخالفنى القول معظم التوجهات السياسية التى تتبنى انه لا عداء مطلق ولا صداقة دائمة فى اللعبة السياسية التى تتبع بكل تأكيد المنهج الميكيافلى "الغاية تبرر الوسيلة" ولنفرض بعد الفروض ونقدم الاراء وننتهج نهج التحليل والدراسة ونرى والبينة على من افترى.
بادء ذى بدء ان ماحدث لهو بأغلب الشك اليقينى لوجود ضغوط امريكية وهو ما أعلنت عنه سيدة أمريكا الخارجية هيلارى كلينتون صراحة بممارستها لضغوط على الحكومة المصرية ,فقد ذكرتنى بالعبارة الشهيرة فى فيلم وآ إسلاماه حين اتى رسول التتار بعد مقتل الظاهر أيبك وشجرة الدر سائلا عنهم فلم يجدهم فقال: " لما أحب اوجه رسالتى لمصر أكلم مين" رد حينها المملوك قطز قائلا تقدر تكلم الشعب المصرى كله وانا هرد بالنيابة عنهم. وحينما لم يرضى المملوك عن ما جاء فى الرسالة وقام بقطعها على مرىء ومسمع من اهل مصر ورسول التتار  مما اغضب هذا الرسول ليعلن له ان جيوش جانكيز خان تدق طبول الحرب وهى الان قادمة الى مصر... لم يعر ذاك المملوك كلمات الرسول ولكن اعاره ان المصريين رفعوه على الاعناق واهتم بهم وراع فيهم الله كما اعجبتهم جرائتة وحفزتهم همته فكانوا عونه وجنده واستطاعوا بفضل من الله ونصره هزيمة التتار فى عين جالوت التى كانت حدود مصر الشرقية
السيدة كلينتون وجهت رسالتها الى مصر قائلة انه لم تجد من تتحدث اليه فى قضية السبع عشر امريكيا... فاعلنت صراحة انها مالقتش راجل يرد عليها.
لا يعيرنى اهتمام الحكومة الامريكية بابنائها وان الامريكان غالبا مايكونوا فوق القانون وهم فقط من يتكلمون بل ويجب على الاخريين ان ينصتوا حينما يتكلم الامريكان حتى ولو كان كلامهم سفه وقصتهم واهية. لقد تعاملت مع الشعب الامريكى فى بلده ودرسة اجتماعهم وعلم منظماتهم وكان هذا هو ردى على احد اسئلة المناقشة المقررة علينا فى منهج  سلوك المنظمات. يقول السؤال لماذا يتحدث الامريكان كثيرا لدرجة الثرثرة ولا ينصتوا للاخرين فى كلامهم على العكس ما تنصح به العلوم الاجتماعية وهو فى قلة كلامك ذكائك وفهمك للاخرين ـــــ وهو ما قال عنه حبيبنا المصطفى من الاف السنين فلتقل خيرا او لتصمت واذ قال عمر تكلم حتى اراك فان على بن ابى طالب قال اصمتوا فتيقنوا فاحسنوا فتحدثوا ــــ كان ردى ان الامريكان تنعكس عليهم السياسة على المجتمع يرى الامريكيين انهم الشعب الاول فى العالم حفزتهم الانظمة السياسية وانعكست على مجتمعهم لتعلم الشعب انهم رقم واحد فى العالم. وعلى ذلك يتحدث الامريكى وعلى الاخر أن ينصت... ما اعار انتباهى فى هذه القضية هو ان السيدة كلينتون ماعرفتش تكلم مين فى مصر وتوجه له رغبتها فى الافراج عن المواطنين الامريكان. ما اشاطنى غيظا هو الاستهتار الداخلى بالمصريين لقد شمر المصريين عن سواعدهم معلنين رفضهم للضغوط الامريكية ورفضهم للمعونة بل واستعدادهم التام للتبرع من جيوبهم الخاصة ومن مرتباتهم الشهرية من أجل إنقاذ مصر ورفضا للضغوط. وآ اسفاه حينما اعلنت هيئة المحمكة تنحيها من قبل ضغوط وممارسات عليها من شخصية قضائية. لتحدث بلبلة الراى العام وتعلن هيئة محكمة أخرى رفضها لقرارات سابقتها ورفضها احتجاز الامريكان بل والادهى والامر ان طائرة امريكية حربية خاصة تخترق المجال الجوى المصرى بدون اذن للسماح لها وتستقر على ارض مطار القاهرة مدة اربع وعشرون ساعة وكل ما يحدث لها تغريمهم خمسون الف جنيها مصريا. وشكرا
اتسائل الا يوجد مصرى شجاع يقوم بتدمير الطائرة لانها غير مصرح لها بعبور المجال الجوى المصرى ولو عن طريق الخطء.... وهل المجال المصرى الجوى سداح مداح وكل من يدخل يدخل ويركن فى مطارتنا وبعدين نغرمه؟ هذه هى القضية الكبرى ياسادة وارجو من السادة النواب الافاضل القابعين تحت القبب البرلمانية بفتح تحقيق رسمى وجلسه معلنة والقيام باستدعاء الامن القومى وكل الاجهزة المعنية وهذا ما حدث ولم ينتج عنه شىء . ناهيك عن النزعة الهمشرية والكلمات البراقة والخطب الرنانة وربنا يكرم السادة والسيدات والجميع ولا اراكم الله مكروها لديكم فقد ماتت امس الكرامة المصرية
لقد تصورت ان الجمعة السابقة لمقالى هذا والتالية لاحداث المحكمة ستتحول الى مليونية رافضة ومطالبة برأس من أهان المصريين دوليا ونخع علينا وسلمناله ولكن ماحدث كان وفاة الفهم ونكران ام انها خيبة أمل
أين السادة الرافضيين للمجلس العسكرى فى كل مواقفة التى كانت تتحدث عن مصر اين انتم الان من موقف عدائى لامريكا اذن انتم ايضا يتم شرائكم. اين جماعة 6 ابريل والقبضة الصربية الشهيرة عجبا كان صمتكم.... اين واين واين واين  

لك الله يامصر

No comments: