سانتا والميلاد
فى عيد الميلاد..
انتظر البابانوويل بهدايا الحب
وأفراح الصبية
انتظر اجراس الكنائس
لتصيح فى نغم السلام
اعتدت منذ الصبا مشاطرة الاحزان
اعتدت منذ الصبا ان انزل كل الاعياد
فى مصر ياصغيرتى
حيث الالفة ومودة الاهل والجيران
تنساق العبرات
تختلط الديانات
فرب الكون واحد
ووطنا واحد
اتعلمين؟!!... كان تخت الدرس واحد
والسكن واحد
والعمر أنا لنا بالعمر
فكلنا له عمر واحد
اتذكر الجارة هويدا
فى إفطار رمضان تجئ والكنافة بين يديها
وبعيدنا تصطف مع أمى
تجهز لها الفرن
وتجنى معها اطياب الخبز
واااه ياصغيرتى زمنا
كانت تاتى كل مساء تهدينا لعبة
وفى عيد الميلاد تقص لى ذكرياتها
مع سانتا
انتظر الامسية
سيأتى يا أمى فى المساء ويعطينى هدية؟؟
فتضحك امى : يالها من أمسية
وظللت انتظر سانتا حتى جاء الصبح
ووجدت هديتى امام الباب
ادركت خيال البابا
وذهبت لعمى الشيخ
اوصانى بثلاث
قال ياغلام:
اثبت على دينك
ادنو من ربك
واحفظ فى سرك ترانيم اليسوع
وأغنم قلبك فى حب الله
صلى على رسل الله
ومحمدا وعيسى أنبياء
ومضيت....
اتدركين محبتى البلهاء
الوطن ارضى
والعيش ارضى
واعتبرتهم دخلاء
جاء هذا الصوت عبر المذياع
هل قلت الرحمة
هل بتنا على عصر الجفاء
اشتقت اليك يا وطن الصبا
اشتقت لقربى من الحب والعمل والوفاء
وفى عشية الميلاد
سارسل الهدايا
وكأننى سانتا جاء الى الاطفال فى المساء
No comments:
Post a Comment